فقدان التعاطف
التعاطف ضروري لمجتمع أخلاقي. ولكن سبّب التلفاز اختناقًا من هذا الإحساس. تقضي الأسر وقتًا أقلّ بالعمل واللعب معًا. لم يعد وقت العشاء كوقتٍ للتجمّع حول طاولة واحدة ليشارك كل فرد الجميع بما حدث معه في يومه. أصبحت المحادثة فنًا مفقودًا. وأصبحت الآن أيضًا الأعمال الدينية والمدنية - والتي كانت سابقًا في صميم حياة الناس- ثانوية بأحسن الأحوال.
أصبحنا نعيش في مجتمعاتٍ مغلقة، بنوافذ وأبواب مغلقة، ومنازل مَذْعُورة. كما أننا غالبًا لا نتحدّث مع جيراننا أو ربما لا نعرفهم أصلًا.
احتكر التلفاز عواطفنا وحاجتنا للآخرين، وحول رؤيتنا للواقع إلى رؤيةٍ سطحية موجهة ذاتيًا ومحبّة للبقاء ومنعزلة جدًّا. إذا كنت تشكّ في هذا، انظر إلى عدد الأشخاص الذين يسيرون مع كلابهم كل صباحٍ وفي الظهيرة وفي المساء! هذا دليل على فقدان الترابط والتعاطف في مجتمعنا. فقد حلّت الحيوانات محلَّ الناس.
(Atheist Personality Disorder: 24 - 25) للكاتب الأمريكي جون باسكويني.