title3

 banner3333

 

المجتمع المنحدر الزائف

المجتمع المنحدر الزائف

     أدّى فقدان القيم المطلقة والارتياب في الحقائق المجرّدة والسامية عمومًا إلى ظهور أكبر عددٍ من المفكّرين القذرين الذين أنتجهم العالم من أي وقتِ مضى. وفي خضمّ وفرة المعلومات، يُمتصّ الكثير منها بوعيٍ وبدون وعي، لكن القليل منها يمكن ردّه. وفي الحقيقة فإن الوقت ضيّق جدًّا لردّها عندما يكون المرء مهووسًا بتجنّب الألم وإمتاع النفس، والحفاظ عليها، وحبّ البقاء على قيد الحياة والتمركّز الذاتي العاطفي والنفسي.

     أظهرت الدراسات أن مشاهدة التلفاز تعيق نمو المخّ. وهناك دلائل تشير إلى تأثيرات التلفاز على قشرة الفصّ الجبهي المسؤولة عن عمليات التفكير المتعمّدة اللازمة لأعمال التخطيط والمحاكمة العقلية. يبدو أنه يبطل نقل المعلومات وتحفيز عمل قشرة الفص الجبهي ويعيق النمو الفكري الطبيعي [تم العثور على مناقشة تفصيلية وتجميع للموارد حول آثار التلفاز على نمو الدماغ والسلوك في جامعة ميشيغان، النظام الصحي، 2008،www.medwnich.edu/1libr/yourchild/tv.htm].

     لم تتغيّر الميول الفلسفية فحسب، فيمكن الشخص حتى أن يجادل بأن العقل قد تغيّر أيضًا، تغيّرًا للأسوأ.

     ما يسمّى الإلحاد الجديد هو انعكاس لهذا الانحدار الزائف. بخلاف ملحدي الماضي (نيتشه، فيورباخ، فرويد، ماركس، الخ) الذين يمكن مدح محاولاتهم في التفكير الموجز والمتعمد، في حين لا يمكن قول نفس الكلام عن الملحدين المعاصرين.


     (Atheist Personality Disorder: 22 - 23)  للكاتب الأمريكي جون باسكويني.