القاعدة الأولى: بتحديد الشبهة يسهل ردّها
ينبغي لمن يتعامل مع من وقع في شبهات أن يحدّد نوع الشبهة التي وقع فيها لكي يستطيع أن يردّها؛ قال البروفسور غاري هابيرماس (Gary Habermas): ((من المهمّ أن يحدّد الشبهة التي يعاني منها الشخص لكي يستطيع أن يتعامل معها. والسبب الرئيس لذلك هو أنه يوجد أنواع مختلفة من الشكوك؛ فهي تشبه الأدوية التي تناسب علاجات مختلفة)) [(Dealing with Doubts (9].
ثم قسّم الشبهات إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: الشبهات الواقعية، وهي الشبهات المتعلّق بأصول العقائد مثل: الإيمان بالله، وحقيقة الوحي، والمبادئ الدينية.
القسم الثاني: الشبهات العاطفية، وهذه الشبهات تنشأ بسبب عوارض نفسية مثل: الأمراض النفسية، ومشاكل في التربية، والرغبة في الشهرة، وقلة النوم، ضغط البيئة التي يعيش فيها إلى غير ذلك.
القسم الثالث: الشبهات الإرادية، وهي الشبهات المتعلّقة بضعف الإيمان أو أنه يكتفي بنفسه ولا يتوكّل على الله. أو أنه يعرف الحق، ولكنّه غير مستعدّ أن ينقاد له ويأخذ الخطوات المؤدّية للتخلّص من الشكوك.
وسيأتي الحديث عن التعامل مع الشبهات بأقسامها الثلاثة ضمن بعض القواعد. ولكنّ المهمّ في هذه القاعدة أن الذي يعالج من وقع في الشبهات يحتاج أن يحدّد الشبهة أولًا كي يضعها في إطارها الصحيح، ويعرف كيفية التخلّص منها.
[كتبه: جوهانس كلومنك (عبد الله السويدي)، الباحث في يقين لنقد الإلحاد واللادينية]