القرآن معجزة لغوية:
استقصاء الشبه الممكنة حول هذه القضية تمهيدًا لمحوها واحدة واحدة:
من كان عنده شيء من الشك في هذه القضية فليأذن لنا أن نستوضحه: فيمَ ذلك الشك؟
- هل حدثته نفسه بأنه يستطيع أن يأتي بكلام في طبقة البلاغة القرآنية؟
- أم هو قد عرف من نفسه القصور عن تلك الرتبة، ولكنه لم يعرف عن الناس ما عرف عن نفسه؟
- أم علم أن الناس جميعًا قد سكتوا عن معارضة القرآن، ولكنه لم يعلم أن سكوتهم عنه كان عجزًا، ولا أن عجزهم جاء من ناحية القرآن ذاته؟
- أم علم أنهم قد عجزوا عنه وأنه هو الذي أعجزهم، ولكنه لم يعلم أن أسلوبه كان من أسباب إعجازه؟
- أم هو يوقن بأن القرآن الكريم كان وما زال معجزة بيانية لسائر الناس، ولكنه لا يوقن بأنه كان معجزًا كذلك لمن جاء به؟
- أم هو يؤمن بهذا كله؛ ولكنه لا يدري: ما أسراره وما أسبابه؟
هذه وجوه ستة، لكل وجه منها علاج يخصه. وسنعالجها على هذا الترتيب:
[النبأ العظيم نظرات جديدة في القرآن الكريم: 109]