title3

 banner3333

 

دلائل النبوة من جنس دلائل الربوبية

دلائل النبوة من جنس دلائل الربوبية

     قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

     ((ودلائل النبوة من جنس دلائل الربوبية، فيها الظاهر البين لكل أحد؛كالحوادث المشهودة، مثل: خلق الحيوان والنبات والسحاب وإنزال المطر، وغير ذلك، وفيها ما يختص به من عرفه مثل دقائق التشريح ومقادير الكواكب وحركاتها، وغير ذلك، فإن الخلق كلهم محتاجون إلى الإقرار بالخالق والإقرار برسله، وما اشتدت الحاجة إليه في الدين والدنيا فإن الله يجود به على عباده جودا عاما ميسرا  فلما كانت حاجتهم إلى النفس أكثر من حاجتهم إلى الماء، وحاجتهم إلى الماء أكثر من حاجتهم إلى الأكل، كان سبحانه قد جاء بالهواء جودًا عامًا في كل مكان وزمان لضرورة الحيوان إليه، ثم الماء دونه، ولكنه يوجد أكثر مما يوجد القوت وأيسر؛ لأن الحاجة إليه أشد  .فكذلك دلائل الربوبية، حاجة الخلق إليها في دينهم أشد الحاجات ، ثم دلائل النبوة ; فلهذا يسرها الله وسهلها)).


(الجواب الصحيح: 5/ 435 – 436).