آيات الكواكب
وبالجملة؛ فما من كوكب من الكواكب إلا وللربّ تبارك وتعالى في خلقه حِكَم كثيرة، ثم في مقداره، ثم في شكله ولونه، ثم في موضعه من السماء وقربه من وسطها وبعده، وقربه من الكوكب الذي يليه وبعده منه. وإذا أردت معرفة ذلك على سبيل الإجمال فقِسه بأعضاء بدنك واختلافها، وتفاوت ما بين المتجاورات منها وبعد ما بين المتباعدات، وشكالها ومقاديرها، وتفاوت منافعها، وما خُلقت له. وأيّ نسبة لذلك إلى عِظم السماوات وكواكبها وآياتها!
[مفتاح دار السعادة: 2/ 566].