بسم الله الرحمن الرحيم
[من الأدلة على وحداينة الله: العواقب الحميدة للمؤمنين، والذميمة للكافرين]
ومن شهادته تعالى لنفسه بالوحدانية والتفرد بالعظمة والكمال: ما عجَّله لأنبيائه وأتباعهم من الآياتِ والمعجزاتِ، والنصر العظيم، والكرامات المتنوعة، والعواقب الحميدة، وما عجَّله لأعدائهم من الهلاك الخاص والعام، والمَثُلاتِ والأخَذاتِ الصوارم، والعواقبِ الوخيمة. وكذلك ما تركه لأنبيائه وأصفيائه من لسان الصدق، والثناء العام المنتشر، والمحبة في قلوب الخلق، وما لأعدائِه من البُغضِ والذم، واللعنِ المتتابع. كلُّ ذلك آياتٌ بينات على وحدانية الله وصدق رسله. قال تعالى: {{سَلاَمٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ}} [الصافات: 79] ، {{سَلاَمٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ}} [الصافات: 109]، {{سَلاَمٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ}{إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}} [الصافات: 120، 121]، {{ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى أَنْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ}} [الروم: 10].
(البراهين العقلية على وحدانية الرب ووجوه كماله 53 - 54، للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي).