title3

 banner3333

 

أدلّة انهيار التطوّر من علم الأحياء (3) بزاق البحر

أدلّة انهيار التطوّر من علم الأحياء (3) بزاق البحر

     يوجد أحد أكثر أسرار إثارة بين الكائنات البحرية في بزاق البحر (Sea slug) المميّز. يعيش بزاق البحر على طول ساحل البحر في منطقة المد والجزر ...

     ويتغذّى أساسًا على شقائق النعمان (Anemones). لا تمثل شقائق النعمان دومًا دعوة سهلة للعشاء، فهي مجهزة بآلاف الخلايا اللاسعة الصغيرة على لوامسها التي تنفجر بأقل لمسة، فتغرق الجسم بالسم إلى أن يتوغّل فيه. فيصاب المتطفّل بالشلل ويدخل في معدة النعمان ليُهضمه.

     وعلى الرغم من هذا النظام الدفاعي العجيب، يستطيع بزاق البحر التغذّي على شقائق النعمان دون أن يُكوى، أو يُفجِّر الخلايا اللاسعة، أو يتناولها. فما يقوم به بزاق البحر مع خلايا النعمان اللاسعة أحد أكثر القصص روعةً في الطبيعة، حيث يجرف الخلايا اللاسعة في أنابيب هدبية تصل إلى المعدّة وتنتهي في أكياس، حيث ترتّب وتخزّن في هذه الأكياس التي سيستخدمها بزاق البحر للدفاع عن نفسه!! وهكذا كلّما هوجم بزاق البحر، يستطيع الدفاع عن نفسه باستخدام الخلايا اللاسعة التي صنعتها شقائق النعمان – لسوء حظها – للدفاع عن نفسها.

     السلسلة المعقّدة للغاية من التعديلات التي يجب أن تحدث لإنتاج مثل هذه العلاقات تتحّدى تمامًا التفسير التطوّري، حيث أولًا وقبل كل شيء، ومن أجل منع الخلايا اللاسعة من الانفجار، يجب أن يُطوِّر بزاق البحر نوعًا من المواد الكيميائية الذي وظيفته إبطالها مؤقّتًا. ثم يجب أن يطوّر بزاق البحر أيضًا جهازًا هضميًا جديدًا، ليهضم أنسجة النعمان وليس الخلايا اللاسعة. وكذلك عليه أن يُطوّر بذكاء الأنابيب الهدبية المتطوّرة والأكياس، فضلًا عن الآلية المعّقدة للغاية لترتيب وتخزين والحفاظ على الخلايا اللاسعة. وأخيرًا، وخلافًا للتوقّعات التطوّرية، يجب ألا تكتشف شقائق النعمان خطط بزاق البحر لتمتنع بدورها عن تطوير إجراء مضاد [Handy Dandy Evolution Refuter: 24 - 46]. من الواضح عدم وجود تفسيرات تطوّرية مُرضية لنشوء ووجود مثل هذا التصميم التكيّفي الاستثنائي.

     التفسير المنطقي الوحيد لهذه العلاقات الرائعة هي أن هذه الكائنات ظهرت بالخلق الخاص وصُمّمت بعناية من قبل الخالق لتناسب بيئاتها الأيكولوجية.


[The Collapse of Evolution: 27 - 28] للدكتور سكوت هيوس – الكاتب الأمريكي المختصّ بنقد نظرية التطوّر -.