title3

 banner3333

 

مراجعة كتاب: جهود شيخ الإسلام ابن تيمية في تقرير توحيد الربوبية وردّ القوادح فيه

    مراجعة كتاب: جهود شيخ الإسلام ابن تيمية في تقرير توحيد الربوبية وردّ القوادح فيه     

    اسم الكتاب:

    جهود شيخ الإسلام ابن تيمية في تقرير توحيد الربوبية وردّ القوادح فيه.

    اسم المؤلّف:

     الدكتور عادل بن حجّي العامري

     نوع الكتاب:

     رسالة علمية لنيل شهادة الدكتوراه.

     دار النشر:

     طبعته دار منار التوحيد للنشر عام 1436 هـ/ 2015 م.

     عدد صفحات الكتاب:

     1002 صفحة.

     التعريف بموضوع الكتاب:

     كتب المؤلّف في مقدّمة كتابه: ((فإنّ ربوبية الله شاملة لجميع ما في العالم من ذوات وأفعال وأحوال، لا يخرج أحد من ربوبيته – تعالى – التي قد دلّت عليها الدلائل الكثيرة، فإنّ ((دلائل الربوبية وآياتها أعظم وأكثر من كلّ دليل على كلّ مدلول، ولكلّ قوم بل ولكلّ إنسان من الدلائل المعيّنة التي يريه الله إيّاها في نفسه وفي الآفاق ما لا يعرف أعيناها قوم آخرون)).

     وتوحيد الربوبية وإن لم يكن هو المقصود بذاته في دعوة الأنبياء والمرسلين إلا أن دراسته لها أهمّية عظيمة من جهات أخرى:

  • من جهة معرفة لوازمه. 
  • ومن جهة معرفة أحكامه.
  • ومن جهة معرفة العلاقة بينه وبين توحيد الألوهية من حيث الانفراد والاقتران.
  • ومن جهة معرفة خصائص الربوبية وصفاتها.
  • ومن جهة معرفة ما لا ينافي خصائص الربوبية.
  • ومن جهة معرفة أن القرآن فيه من دلائل الربوبية أضعاف ما يوجد في كلام النظّار.
  • وأيضًا من جهة ردّ قوادح الربوبية والتحذير من الوقوع فيها.
  • ومن جهة الردّ على الملاحدة المنكرين للربّ، والذين لم يزالوا موجودين إلى اليوم، ونشاطهم في ازدياد.

    وقد كان لشيخ الإسلام جهود عظيمة في تقرير ما يتعلّق بأهمّية الكلام على الربوبية من جهة ما سبق ذكره، وهو رحمه الله قد قرّر مسائل الربوبية ودلائلها، وردّ قوادحها تقريرًا وردًّا متميّزًا فاق به غيره كعادته رحمه الله ...

    ولما كانت دراسة توحيد الربوبية لها أهمّية عظيمة من جهات متعدّدة، وكان شيخ الإسلام قد اعتنى بذلك، وقرّر مسائل الربوبية ودلائلها، وردّ قوادحها بما لا مزيد عليه كان ذلك من أسباب اختيار هذا الموضوع ((جهود شيخ الإسلام ابن تيمية في تقرير توحيد الربوبية وردّ القوادح فيه)) إضافة إلى الأسباب الآتية: ...

  • أن توحيد الربوبية لم يأخذ حقّه من الدراسة بناء على أنه لم يكن المقصود الأعظم بدعوة الأنبياء والمرسلين، وهذا صحيح إلا أن له أهمية عظمى من جوانب أخرى.
  • إبراز أهمية دراسة توحيد الربوبية.
  • كثرة كلام شيخ الإسلام حول هذا الموضوع، فإنّه وإن كان ((مجموع الفتاوى)) لم يشتمل إلا على مجلّد واحد في الربوبية – حسب نظر جامعه الشيخ ابن قاسم (رحمه الله) – إلا أن الأجزاء الأخرى وكتبه الأخرى قد اشتملت على مباحث عظيمة متعلّقة بتقرير مسائل الربوبية، ودلائلها، وردّ قوادحها، والردّ على الملاحدة في هذا الباب.
  • إبراز جهود شيخ الإسلام في توحيد الربوبية، فإنّه رغم كثرة الرسائل العلمية التي اهتمت بإبراز جهود شيخ الإسلام في الاعتقاد إلا أن جهوده في هذا الباب لم يبرز.
  • جمع مسائل الربوبية ودلائلها وردّ قوادحها في مؤلّف واحد؛ لتكون سهلة التناول؛ قريبة المأخذ لمن أراد الوقوف عليها.
  • أنّ بيان جهود شيخ الإسلام في هذا الموضوع فيه تقرير لاعتقاد أهل السنة والجماعة المتعلّق بتوحيد الربوبية، والردّ على من انحرف في ذلك.
  • إبراز جهود شيخ الإسلام في الردّ على الملحدين المنكرين للربّ، والاستفادة من ذلك في الردّ على الملاحدة المعاصرين، الذين لهم نشاط لا ينكر لا سيّما في شبكة المعلومات العالمية)).

    أبواب وفصول ومباحث الكتاب:

    اشتمل الكتاب على مقدّمة، وتمهيد، وأربعة أبواب، وخاتمة.

    الباب الأوّل: جهود شيخ الإسلام في تقرير المقدّمات المتعلّقة بالربوبية وتقرير لوازم الربوبية وصفاتها وخصائضها.

     وفيه ثلاثة فصول:

     الفصل الأوّل: جهود شيخ الإسلام في تقرير المقدّمات المتعلّقة بالربوبية.

     وفيه ثلاثة مباحث:

     المبحث الأوّل: تعريف الربّ وما يتعلّق به.

     المبحث الثاني: معنى الربوبية وأنواعها.

     المبحث الثالث: توحيد الربوبية.

     الفصل الثاني: جهود شيخ الإسلام في تقرير لوازم الربوبية.

     وفيه خمسة مباحث:

     المبحث الأوّل: الربوبية تستلزم الألوهية.

     المبحث الثاني: ربوبيته تعالى تستلزم قدمه.

     المبحث الثالث: إرسال الرسل وإنزال الكتب.

     المبحث الرابع: فعله – تعالى- بمشيئته وقدرته.

     المبحث الخامس: مباينة الربّ للعالم.

     الفصل الثالث: جهود شيخ الإسلام في تقرير صفات الربوبية وخصائصها.

     وفيه ثلاثة مباحث.

     المبحث الأوّل: أخصّ وصف للربّ عند شيخ الإسلام وعند المتكلّمين.

     المبحث الثاني: تقرير شيخ الإسلام لصفات الربوبية.

     المبحث الثالث: ما لا ينافي صفات الربوبية وخصائصها.

     الباب الثاني: جهود شيخ الإسلام في تقرير دلائل الربوبية.

     وفيه فصلان:

     الفصل الأوّل: جهود شيخ الإسلام في تقرير الأصول المتعلّقة بدلائل الربوبية.

     وفيه سبعة مباحث:

     المبحث الأوّل: حاجة الخلق لدلائل الربوبية.

     المبحث الثاني: دلائل الربوبية أعظم وأكثر من كلّ دليل على كلّ مدلول.

     المبحث الثالث: دلالة الشرع على الربوبية نوعان: سمعية، وعقلية.

     المبحث الرابع: السمع فيه من بيان الأدلة العقلية على الربوبية أضعاف ما يوجد في كلام النظّار.

     المبحث الخامس: يخاطب بالبرهان من كان عنده مقدّمات علمية.

     المبحث السادس: دلائل الربوبية فيها الظاهر لكلّ أحد وفيها ما يختصّ به من عرفه.

     المبحث السابع: لكلّ إنسان من الدلائل المعيّنة في نفسه وفي الآفاق ما لا يعرفه أعيانها آخرون.

     الفصل الثاني: جهود شيخ الإسلام في تقرير دلائل الربوبية تفصيلًا.

     وفيه خمسة مباحث:

     المبحث الأوّل: دليل الفطرة.

     المبحث الثاني: دليل الآيات.

     المبحث الثالث: دليل العناية.

     المبحث الرابع: دلائل النبوّة.

     المبحث الخامس: الأدلة العقلية النقلية.

     الباب الثالث: جهود شيخ الإسلام في تقرير أحكام الربوبية وشهودها وآثارها.

     وفيه ثلاثة فصول:

     الفصل الأوّل: جهود شيخ الإسلام في تقرير أحكام الربوبية.

     وفيه خمسة مباحث:

     المبحث الأوّل: وجوب إفراد الله بالربوبية.

     المبحث الثاني: وجوب إفراد الله بالعبادة.

     المبحث الثالث: لا يتمّ التوحيد والاعتراف بالربوبية إلا بالإيمان بصفاته تعالى.

     المبحث الرابع: التسلسل في أفعال الربّ.

     المبحث الخامس: ربوبية الله شاملة لجميع ما في العالم من ذوات وأفعال وأحوال.

     المبحث السادس: لي في المخلوقات علة شاملة تستلزم معلولها.

     الفصل الثاني: جهود شيخ الإسلام في تقرير مسائل المتعلّقة بشهود الربوبية.

     وفيه ثلاثة مباحث:

     المبحث الأوّل: وجوب الجمع بين شهود الربوبية وشهود الألوهية.

     المبحث الثاني: شهود الربوبية وحدها دون الألوهية.

     المبحث الثالث: الأحوال التي يؤمر العبد فيها بشهود الربوبية.

     الفصل الثالث: جهود شيخ الإسلام في تقرير آثار الربوبية.

     وفيه مبحثان:

     المبحث الأوّل: جهود شيخ الإسلام في تقرير آثار الربوبية.

     المبحث الثاني: الفرق ما يظهره الله من آثار ألوهيته في عبده وبين ما يظهره من آثار ربوبيته في بعض عباده.

     الباب الرابع: جهود شيخ الإسلام في ردّ قوادح الربوبية.

     وفيه فصلان.

     الفصل الأوّل: جهود شيخ الإسلام في تقرير الأصول المتعلّقة بقوادح الربوبية.

     وفيه خمسة مباحث:

     المبحث الأوّل: الشرك ظلم في الربوبية.

     المبحث الثاني: التعطيل والإشراك لازمان لكلّ من أثبت فاعلًا مستقلًا غير الله.

     المبحث الثالث: من لم يوفّ توحيد الربوبية حقّه فمن باب أولى أن لا يوفّي الألوهية حقّها.

    المبحث الرابع: لم يحعل الله أحدًا من الأنبياء والمؤمنين واسطة في شيء من الربوبية والألوهية بل غاية ما يكون العبد سببًا.

     المبحث الخامس: القول بأنّ عين ما يطلب من الله بطريق التوحيد يطلب من غيره ويضاف إلى غيره بدعوى أنه سبب شرك في الربوبية والألوهية.

     الفصل الثاني: جهود شيخ الإسلام في ردّ قوادح الربوبية تفصيلًا.

     وفيه تسعة مباحث:

     المبحث الأوّل: تمثيل المخلوق بالخالق.

     المبحث الثاني: تعظيم الأنبياء والصالحين تعظيم ربوبيتة.

     المبحث الثالث: التنجيم.

     المبحث الرابع: الكهانة.

     المبحث الخامس: الاستسقاء بالأنواء.

     المبحث السادس: الطيرة.

     المبحث السابع: الإطراء.

     المبحث الثامن: القول بأنّ العبد يخلق فعله.

     المبحث التاسع: طاعة الأحبار والرهبان وغيرهم في التحليل والتحريم.

     الباب الخامس: جهود شيخ الإسلام في ردّ الإلحاد والقول بقدم العالم والحلول والاتّحاد.

     وفيه فصلان:

     الفصل الأوّل: جهود شيخ الإسلام في ردّ الإلحاد.

     وفيه مبحثان:

     المبحث الأوّل: تعريف الإلحاد وأنواعه.

     المبحث الثاني: القائلون بالإلحاد وبيان فساد قولهم.

     الفصل الثاني: جهود شيخ الإسلام في ردّ القول بقدم العالم.

     وفيه ثلاثة مباحث:

     المبحث الأوّل: القائلون بهذا القول والتعريف بهم وبأقسامهم.

     المبحث الثاني: بيان تقريراتهم لهذا القول والردّ عليها.

     المبحث الثالث: الآثار السيئة بقدم العالم.

     الفصل الثالث: جهود شيخ الإسلام في ردّ القول بالحلول والاتّحاد.

     وفيه مبحثان:

     المبحث الأوّل: جهود شيخ الإسلام في ردّ القول بالحلول.

     المبحث الثاني: جهود شيخ الإسلام في ردّ القول بالاتّحاد.

     تقييم الكتاب:

     لا شكّ أن الإلحاد من أعظم الانحرافات العقدية على الإطلاق، إذ الملحد ينكر جميع أركان الإيمان إنكارًا تامًا، بخلاف أغلب الأديان والفرق. ونجد أن الملاحدة لديهم نشاط مكثّف في دعوتهم في الآونة الأخيرة ولا سيّما في وسائل التواصل، ويركّزون كثيرًا على شريحة الشباب، واستطاعوا أن يؤثّروا في كثير منهم بتشكيكهم في أصول الدين.

     ولهذا كان التصدّي لدعوة الملحدين في هذا العصر من أعظم أنواع الجهاد في سبيل الله. وقد تحمّس كثير من المسلمين لهذه المهمّة لحسن النية والغيرة على الدين. وهذا أمر طيب ويفرح القلب. ولكن، من المعلوم في الإسلام أن العلم يأتي قبل القول والعمل، وإلا فقد يفسد الإنسان أكثر مما يصلح. ومن أهمّ ما يجب على الإنسان أن يتعلّمه قبل الخوض في نقد أقوال الملاحدة هو الفهم الصحيح لعقيدة أهل السنة والجماعة، ولا سيّما في توحيد الربوبية. ومن لم يضبط هذا الباب ضبطًا جيًّدا، فإنّه يوشك أن يقع فيما وقع فيه من سبقه من المتكلّمين. فكان المتكلّمون يقصدون الردّ على أتباع الأديان الأخرى والمتفسلفة والزنادقة، ولكنّهم ضلوا السبيل، وأنكروا صفات الربّ تبارك وتعالى.

     وشيخ الإسلام ابن تيمية من أعظم العلماء المحقّقين بعد قرون السلف، وقد اعتنى عناية فائقة بمسائل توحيد الربوبة، وحقّق فيها قول الصواب وفق منهج سلف الأمّة.

     ولكن من قرأ كتب شيخ الإسلام يعلم أنّه لا يجمع الكلام عن المسائل في موضع واحد، بل كلامه متناثر في مواضع مختلفة من كتبه الكثيرة.

     ولذلك، قد اعتنى الباحثون في هذا الزمان بتأليف رسائل علمية تجمع علوم شيخ الإسلام بالترتيب المتبّعة في الرسائل المعاصر.

     وقد وفّق الدكتور عادل العامري – حفظه الله - في جمع كلام شيخ الإسلام مع حسن الترتيب والتحقيق في هذه الرسالة المباركة. ويستطيع الباحث أن يجد كلام شيخ الإسلام المتفرّق في توحيد الربوبية تحت أبواب وفصول ومباحث ومطالب الكتاب.

     فجزى الله المؤلّف خيرًا على هذا الجهد، وننصح الباحثين وطلبة العلم باقتنائه.


     كتبه: جوهانس كلومنك (عبد الله السويدي) – الباحث في يقين لنقد الإلحاد واللادينية -.